البلوغ المبكر .. مع تزايد أعداد الفتيات اللواتي يبلغن في سن مبكرة كل عام، وجدت دراسة نشرت في مايو الماضي أن النساء اللواتي ولدن بين عامي 1950 و1969 بدأن دورتهن الشهرية في عمر 12 عاما ونصف العام في المتوسط، بينما كان متوسط ​​العمر بالنسبة لأولئك اللواتي ولدن بين عامي 2000 و2005 هو 11.9 عاما.

وتوصل الباحثون في جامعة هارفارد الذين أجروا الدراسة إلى أن نسبة الفتيات اللواتي بدأن الدورة الشهرية قبل سن 11 عامًا ارتفعت من 8.6% إلى 15.5%، وعلى الرغم من أن النسبة التي بدأت دورتها الشهرية قبل سن التاسعة ما زالت ضئيلة (أقل من 2%)، فقد تضاعفت خلال نفس الفترة الزمنية من 0.6% إلى 1.4%.

وقال الباحثون إن السمنة لدى الأطفال، يمكن أن تكون عاملاً مساهماً، فضلاً عن "النظام الغذائي، والضغط النفسي، والعوامل البيئية مثل المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء وتلوث الهواء".

وبحسب تقرير جديد، فإن 11% من الفتيات المراهقات في المملكة المتحدة وجدن أن فترات الحيض تجعلهن يشعرن وكأن "الحياة لا تستحق العيش".

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Wellbeing of Women، وهي مؤسسة خيرية لصحة الإنجاب لدى المرأة، وشمل 3 آلاف فتاة في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً، أن 20% منهن قالت إن دورتهن الشهرية جعلتهن "طريحات الفراش"، و43% منهن غير قادرات على تناول الطعام أو النوم.

ووجدت دراسة أجراها باحثون بجامعة هارفارد أن البلوغ المبكر يرتبط بمشاكل صحية أكثر خطورة "مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والإجهاض التلقائي، والوفاة المبكرة".

فلماذا تأتي الدورة الشهرية للفتيات مبكرًا؟

قالت الدكتورة تانيا عديب، استشارية أمراض النساء في مستشفى ليستر في لندن، إن هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في البلوغ المبكر، مضيفة: "يعود البلوغ المبكر في المقام الأول إلى النظام الغذائي والتغذية - وتحديدًا أن الناس يتناولون المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ويتناولون المزيد من الطعام بشكل عام، ويصبحون أكثر وزنًا نتيجة لذلك."

تنتج الأنسجة الدهنية هرمون الاستروجين، والذي يمكن لمستويات عالية منه أن تحفز الغدة النخامية في الدماغ على إنتاج هرمونات تحفز المبايض على بدء الدورة الشهرية في وقت مبكر.