إسرائيل: الغارة الجوية على ضواحي بيروت استهدفت قيادي كبير في حزب الله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل نفذت غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، مستهدفة قائدا كبيرا في حزب الله متهما بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلا في نهاية الأسبوع.
وسمع دوي انفجار قوي في العاصمة اللبنانية قبل الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بقليل، ويمكن رؤية الدخان يتصاعد من المنطقة التي تعرضت للقصف، وهي معقل للجماعة المسلحة.
وقال الجيش الإسرائيلي: "نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربة مستهدفة في بيروت، على القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين"، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.
وكانت المدينة تستعد لهجوم انتقامي لهجوم صاروخي في نهاية الأسبوع على مرتفعات الجولان المحتلة أسفر عن مقتل 12 طفلا أثناء لعبهم لكرة القدم. ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله في الهجوم. ونفى حزب الله مسؤوليته.
وتقود الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية عالمية لردع إسرائيل عن ضرب بيروت أو البنية التحتية اللبنانية، في محاولة لمنع التصعيد إلى صراع كامل.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد "قاس"، ومن المحتمل أن يضيف الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل مدني في شمال إسرائيل اليوم الثلاثاء إلى الضغوط السياسية داخل إسرائيل لتوجيه ضربة قوية لحزب الله.
إعلام إسرائيلى: القيادى فى حزب الله فؤاد شكر هو المستهدف فى الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية
الغرب يحث مواطنيه لمغادرة لبنان مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل
وحثت دول بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وأمريكا المواطنين على مغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه مع تصاعد التوترات.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي صباح الثلاثاء إن الأحداث "تتحرك بسرعة" وأن الرعايا البريطانيين نُصحوا "بمغادرة لبنان وعدم السفر إلى البلاد".
وألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت. وكانت الخطوط الجوية اليونانية إيجيان وكوندور الألمانية أحدث من علقوا خدماتهما، وانضمتا إلى شركات أخرى بما في ذلك الملكية الأردنية والخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الثلاثاء إنه لا يعتقد أن الحرب الشاملة "حتمية". وحث دبلوماسيون من الولايات المتحدة الطرفين على ضبط النفس، وأرسلوا رسائلهم إلى حزب الله من خلال وسطاء، بما في ذلك وزير خارجية لبنان.
وقال أوستن: "بينما شهدنا الكثير من النشاط على الحدود الشمالية لإسرائيل، فإننا لا نزال قلقين بشأن احتمال تصعيد هذا إلى قتال كامل النطاق. ولا أعتقد أن القتال أمر لا مفر منه".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا، بعد محادثات أمنية بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائهم الفلبينيين: "نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية".